11

 

كتبت : ريهام شاكر

مصدر بشركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء كشف لنا، عن واقعة فساد جديدة داخل الشركة، والتى تمثلت فى تقديم مذكرة من المشترك محمد السيد جابر كشك، إلي رئيس شركة كهرباء توزيع جنوب الدلتا المهندس الحسيني الفار في هذا الوقت، والذى يشغل حاليا منصب العضو المتفرغ لشئون شركات توزيع الكهرباء)، بتاريخ19/11/2013 وارد رقم (2556) الإدارة العامة للفتوى والعقود بالقطاع القانوني بكهرباء جنوب الدلتا.

وأكد المصدر ، أن المشترك قام بدفع مبلغ مئة ألف جنيه إلى رئيس الإيرادات بكهرباء السنطة «دون تحريرإيصال استلام المبلغ أو خصم من فاتورة الاستهلاك» مام يؤكد وجود شبهة الجناية بحصول موظف عام على أموال من مواطنين دون تحرير إيصال بتلك المبالغ، أي أنه أخذ المبلغ لحسابه الخاص (اختلاس) ولم يدخله إيرادات الكهرباء.

وأضاف المصدر أنه على الرغم من المخالفة الكبيرة التي اقترفها الموظف فإن “الفار” تقاعس عن إحالة الملف إلى النيابة وتغاضى عن هذا الفساد دون أدني مساءلة لـ«تبرير الرشوة» من خلال تقرير صادر من إدارة قطاع التفتيش الفني والمالي والتجاري، ويؤكد أنه مع التحري اتضح أن المشترك قام يوم 8/9/2013 بتسليم مبلغ وقدره عشرون ألف جنيه للسيد رئيس الإيرادات «بصفة ودية»، دون استلام إيصال بهذا المبلغ، مما يؤكد الشبهة الجنائية في الواقعة.

وأشار التقرير إلى أنه حصل على عشرين ألف جنيه وليس مئة ألف جنيه، كما زعم المشترك صاحب مصنع الطوب في المذكرة المرفقة.

وتساءل المصدر عما هو معنى بدون إيصال؟ لافتا إلى أنه من المفترض أن توضع المبالغ، فور الحصول عليها في خزينة الشركة، وتحرير إيصال بتلك المبالغ، ولكن عدم تحرير الإيصال يدل على وجود شبهة تعمد فى اختلاس المال العام، فضلا عن أنه قام بالاتصال برئيسه غير المباشر، المحاسب رئيس قطاع صغار المشتركين لسؤاله: هل يقبل من المشترك مبلغ العشرين ألفا أم لا؟، وأفاده كما ذكر بالتقريرالمرفق، والذى حصلت «التحرير» على نسخة منه، بأنه يمكن أخذ المبلغ، مما أطلق بدوره أسئلة حائرة نترك إجاباتها للرأي العام.

وشدد المصدر على أن تقرير رئيس الشركة أكد قبول رئيس الإيرادات مبلغ 20 ألف جنيه بصفة ودية (دون إيصال) وموافقة رئيس قطاع صغار المشتركين بكهرباء توزيع جنوب الدلتا، مما يتنافي مع الخطابات الموجهة من الأخير إلى مدير الفرع يخطره خلالها بفصل التيار الكهربائى عن مصنع الطوب لعدم سداد المشترك استهلاكه من الكهرباء، وتقاعس إدارة شركة الكهرباء المتمثلة في الحسيني الفار في هذا الوقت في تحصيل تلك الملايين من المال العام ومحاسبة المتورطين في هذا الملف تسبب في تجرؤ صاحب مصنع الطوب بمعاونة سرية من رئيس القطاع القانوني بكهرباء جنوب الدلتا ورئيس الشركة في هذا الوقت (الحسيني الفار) على إقامة دعوى تعويض ضد شركة الكهرباء بدلا من دفع مستحقات الشركة.

و كشف المصدر أيضا عن وجود مخالفة جديدة فيما يخص صاحب مصنع الطوب، والتى تضمنت تركيب العداد بتاريخ شهر يناير من عام 2013، فى حين أن محضر التعاقد والتركيب للعداد صدر بتاريخ أبريل من نفس العام، مما يوضح وجود مخالفة ووجود شبهة فساد أخرى.

 

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *