
“منسى أسطورة يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي.. وملايين المشاهدات لحلقة “ملحمة البرث” .
“منسى أسطورة من أسوان للمعمورة”.. كيف تابع مشاهدو “الاختيار” ملحمة
أحمد منسي
الاختيار
سيناء
ملحمة البرث
ملحمة حقيقية أظهرتها الحلقة الثامنة والعشرين من مسلسل الاختيار الذي يجسد سيرة قائد كتيبة الصاعقة 103 العقيد أحمد صابر منسي، الذي استشهد خلال مواجهات دامية مع الجماعات التكفيرية في مربع البرث جنوب مدينة رفح على الحدود مع مدينتي الحسنة جنوبا والشيخ زويد غربًا بشمال سيناء، كانت لها أن تُعيد إلى ذهن أحمد إسماعيل-مجند سابق- تلك الأصوات الحقيقية التي بلغت صداها أذناها حينما كان متمركزًا في خدمته بأحد الكمائن المجاورة لمكان الملحمة “لما إتفرجت على حلقة مربع البرث افتكرت كل حاجة كأنه النهارده”.
تعلقت عيون إسماعيل بالمشاهد التي وقف فيها الممثل أمير كرارة -الذي يُجسد دور منسي- قابضًا على سلاحه ليدافع عن أرض سيناء، فيما انشغل ذهنه بذلك اليوم الذي يحفظه عن ظهر قلب “كنا يوم جمعة وكان موافق 7 من شهر يوليو 2017″، كانت بداية نوبته في الكمين المُتاخم؛ حيث تناهي إلى سمعه أزيز الرصاص والانفجارات “مكنتش متخيل إللي بيحصل جوه عامل إزاي غير لما شوفت في حلقة النهارده”.
عربات مفخخة وأسلحة ثقيلة دمرت الارتكازات الأمنية للمربع برمته، فيما صمد منسي ورفاقه في وجوه أصحاب الرايات السوداء “طول الوقت كنا نسمع عن العقيد منسي وعن بطولاته وشجاعته، وبرغم أن اللي اتعرض في الحلقة ظهر شجاعته لكن منسى مفيش أيّ حاجة تديله حقه”، الأمر الذي دفعه للحكي عنه عقب انتهاء الحلقة لزملائه القائمين رفقته في إحدى الدول العربية “كل الناس حبته بسبب المسلسل وكانوا مهتمين يسمعوا عنه أكتر”.
أعادت هذه الحلقة لإيمان الشاعر، مشاعر القلق والترقب اللذين عانيتهما طيلة ليلة العملية التي عرفت بشأنها عقب أن أُعلن عنها بعض الصفحات التابعة لمحافظة شمال سيناء، فظلت تتابع بالتزامن مع إرهافها السمع للأصوات الصادرة من الكمين الذي كان يقع على بعد بضعة مترات من منزلها “كنا بندعي ليهم، خصوصًا منسي كنا عارفينه بطل وبيعشق سينا”، لكنها لم تكن تتوقع مدى هول ما أبصره الشهداء قبل تسليم أرواحهم إلى بارئهم “منظر دم الشهدا وجع قلبي، لو كنا شوفنا ده في الحقيقة معرفش كان هيحصلي ايه”.
لا تبرح تفاصيل تلك الأيام التي أعقبت وفاة أبطال مربع البرث؛ حيث خيم الحزن عليها آنذاك، للمكانة التي احتلها البطل منسي -كما يحلو لهم تسميته- لدى أهالي سيناء، تلك كانت لها أن تقلب المدينة الساخنة دائمًا إلى مأتمٍ كبيرٍ استمر لأشهر طِوال “إحنا كنا عارفين منسي وكل الظباط الأبطال وكنا بندعي لهم.. لما عرفنا بخبر وفاته حسينا بقهرة”، نظرًا لتواجد العديد من الكمائن بجوار منازلهم “كنا نسمع دايمًا أن منسي محترم وبيعامل العساكر معاملة حلوة، عشان كده محدش فينا باعه رغم أنه كان مستهدف من زمان”.

كان لعرض هذا المسلسل وهذه الحلقة تحديدًا، أن كشفت لنا جميعا ما يحدث في شمال سيناء، وما يقدمه الجيش من تضحيات للقضاء على الإرهاب هناك، الأمر الذي جعلنا نتابع حلقة الملحمة بمشاعر طفولية واذكر اني “كنت متوترة وعندي أمل أن منسي مايموتش رغم إني عارفة إنه استشهد من تلات سنين”، إلاّ أن اذكر في الوقت نفسه ان يكوّن لدينا يقين بأن “عندنا أبطال قادرين يحمونا زي منسي وغيرهم لو حصل حاجة وحشة”.
elmada
Latest posts by elmada (see all)
- احتفالا باليوم العالمى للوكيميا البيضاء بالقاهرة - 3 أكتوبر,2022
- فهيم يؤكد البطولة العربية لكمال الاجسام في موعدها وستقام في أكبر فنادق الاسكندرية - 26 يونيو,2022
- سيناريو فرجاني وراء طلب مرتضى منصور بإلغاء الدوري - 26 يونيو,2022
- نماذج مضيئة فى شركة دنيا ديجيتال … ماجدة موسى شعت - 17 يونيو,2022
- نماذج مضيئة فى دنيا ديجيتال محمود زايد المسؤل عن توزيع دنيا فى جميع دول العالم - 12 يونيو,2022