كتب : محمد حسنى
بعد أيام قليله تحل الذكرى الخامسه على ثوه الخامس والعشرين من يناير .
كانت بدايه الثوره , المصريون فى الشارع منذ الظهيره يهتفون “عيش , حريه , عداله إجتماعيه” الى أن ارتفع سقف المطالب مع المساء فهتفوا بسقوط النظام الذى سلبهم أبسط حقوقهم فى الحريه والعيش بكرامه فى وطنهم , كان أغلب الظن وقتها لدى مسؤلى النظام أنها مجرد تظاهرات عابره لن تغير فى الأمر شئ , وأنه سيتم الخلاص منها سريعا كسائر شبيهاتها من قبل , وبالفعل واجهت قوات الأمن المركزى مجموعات الشباب وفرقتهم وأصبحت العاصمه فى اليوم التالى على هدوء , وظن الجميع أن الأمر قد انتهى .
أعاد الشباب تنظيم نفسه وانضمت قطاعات عريضه من الشعب لهم , وحدثت مواجهات أخرى بينهم وبين قوات الأمن أسفرت فى النهايه على انسحاب الشرطه ونزول الجيش يوم الثامن والعشرين , وقتها أدرك النظام أن الأوان قد فات , وأنه فى خطر , حاول إحتواء الأمر بإقاله الحكومه والتضحيه بوزير الداخليه حتى وصل لفصل نجله من لجنه السياسات بالحزب الوطنى ولكن الأمور لم تستتب بعد , فقرر قاده الجيش الإطاحه بمبارك وتحقيق مطلب الشعب ولكن ظل الأمر لبضع أيام محل تفكير بينهم للبحث عن مخرج أمن للرجل, ظل مبارك فى عناده حتى صارحه قاده الجيش بأن الأمر خرج عن السيطره وعليه أن يترك الحكم فاستجاب مبارك وسجل عمر سليمان بيان التنحى وغادر مبارك الى شرم الشيخ .
إننا إذ نقف بعد أيام قليله لنحتفل بالثوره رغما عن أصحاب المصالح المحسوبين على نظام مبارك , وبعض العناصر الإعلاميه , الذين بدأو بعد ثوره 30 يونيو بالهجوم على ثوره 25 يناير وتصنيفها على أنها “مؤامره” وتصنيف من شارك بها على أنهم خونه وعملاء , هذا التطاول لم يأت من شخصيات ذو حيثيه أو مصداقيه , ويعد تطاولهم أيضا إهانه للقوات المسلحه التى وقفت بجانب الثوره وحمتها بل أدت التحيه العسكريه لشهدائها , فلا يمكن للقوات المسلحه أن تحمى أو تؤيد مؤامره .
نسى هؤلاء المهاجمين أو تناسوا أن شباب يناير كان أخر مطلب لهم تسليم السلطه للقوات المسلحه المصريه , فهل لخونه أن يطلبوا ذلك؟!! , ونسوا أيضا أن شباب يناير هم أيضا من دعوا وشاركوا وصنعوا ثوره 30 يونيو .
إننا إذ نقف اليوم بعد خمس سنوات من الثوره , ناظرين إلى الماضى لنتعلم منه كى لا نقع فى أخطائنا من جديد , وسيذكر التاريخ يوما , أن شبابا طاهرا نقيا من أبناء هذا الوطن ضحوا بأنفسهم من أجل العيش بكرامه وحريه فى وطنهم , دافعوا عن حلمهم بكل جساره , لم يخافوا الموت لأنهم لم يكونوا راغبى سلطه بل يريدون إستعاده وطنهم ممن إختطفوه .
إننى أرى أن الخامس والعشرين من يناير عام 2011 هو أعظم يوم فى تاريخ مصر المعاصر , وإننى أقف اليوم فى صف الثوار , فى صف من حلموا بدوله عدل , فى صف من حلموا بالكرامه , أقف بينهم مذكرا ” عيش , حريه , عداله إجتماعيه “
admin
Latest posts by admin (see all)
- الإعلامي حسن توفيق يعلن ترشحه في إنتخابات إتحاد ألعاب القوي - 18 أبريل,2021
- تدريبات بدنية واطالات للاعبي الزمالك قبل لقاء القمة - 18 أبريل,2021
- الزمالك…محاضرة فنية للاعبين بعد وجبة الإفطار - 18 أبريل,2021
- الليلة.. الأهلي يواجه الزمالك في الدوري المصري - 18 أبريل,2021
- الأهلي يخوض مرانه الأخير استعدادا لمواجهة الزمالك في قمة الدوري الممتاز - 18 أبريل,2021
اترك تعليقاً